نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ( تحقيق الآملي ) نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 158
الأفراس في مفهوم العشرية والكثرة ، وإنما تتمايزان بالمضاف إليه - أعني الأناسي والأفراس - وهما المضافان المشهوريان . وقد يمكن أن يفهم من هذا الكلام أن مجرد الوحدة - أعني نفس عدم الانقسام - أمر مشترك بين كل ما يطلق عليه الواحد فليس واحدا حقيقيا ، أما الذات التي يصدق عليها أنها واحدة - أعني المشهوري - فإنها ممتازة عن غيرها فهي أحق باسم الواحد فيخصص المشهوري بالواحد الحقيقي وكذا البحث في الكثرة ، والأول أنسب . قال : وتضاف إلى موضوعها [1] باعتبارين وإلى مقابلها بثالث وكذا المقابل . أقول : أقرب ما يمكن أن يفسر به هذا الكلام أن الوحدة وحدة للواحد أعني الموضوع لها الذي تقوم الوحدة به فلها إضافة بهذا الاعتبار وهي عرض قائم بالموضوع فلها إضافة الحلول ، وهاتان إضافتان عرضتا لها بالنسبة إلى موضوعها وتعرض لها إضافة ثالثة بالنسبة إلى ما يقابلها أعني الكثرة وهي نسبة التقابل . ومثل هذا النسب الثلاث تعرض لمقابل الوحدة أعني الكثرة . المسألة الحادية عشرة في البحث عن التقابل قال : ويعرض له ما يستحيل عروضه لها من التقابل . أقول : يعني به أن المقابل للوحدة - أعني الكثرة - يعرض له ما يستحيل عروضه للوحدة وهو التقابل ، فإن التقابل لا يمكن أن يعرض للواحد وإنما يعرض للكثير من حيث هو كثير ، ومفهوم التقابل هو عدم الاجتماع في شئ واحد في
[1] وفي ( ت ) وحدها : وتضاف إلى معروضها ، والنسخ الأخرى كلها : وتضاف إلى موضوعها . وقد مضى في أول هذه المسألة كلام الشارح في تفسير الموضوع بالمعروض حيث قال : إذا عرفت هذا فموضوعهما أعني المعروض ، بل كان عبارة الماتن هناك المعروض أيضا حيث قال : ثم معروضهما قد يكون واحدا . . الخ .
158
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ( تحقيق الآملي ) نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 158