responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ( تحقيق الآملي ) نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 133


ممكن على الإطلاق فإنه محتاج إلى السبب ، فالحاجة ثابتة في كل واحد منهما .
وقد منع بعض الناس احتياج البسيط إلى المؤثر ، لأن علة الحاجة أنما هي الإمكان وهو أمر نسبي أنما يعرض لمنتسبين ، فما لم تتحقق الاثنينية لم تتحقق الحاجة ، ولا اثنينية في البسيط فلا احتياج له .
والجواب : أن الإمكان أمر عقلي يعرض لمنتسبين عقليين هما الماهية والوجود وتتحقق باعتباره الحاجة لكل واحد منهما إلى المؤثر .
قال : وهما قد يقومان بأنفسهما [1] وقد يفتقران إلى المحل .
أقول : كل واحد من البسيط والمركب قد يكون قائما بنفسه كالجوهر والحيوان ، وقد يكون مفتقرا إلى المحل كالكيف والسواد وهما ظاهران ، إذا عرفت هذا فالمركب من الأول لا بد وأن يكون أحد أجزائه قائما بنفسه والآخر قائما به ، والمركب من الثاني لا بد وأن يكون جميع أجزائه محتاجا إلى المحل ، إما إلى ماحل فيه المركب أو البعض إليه والباقي إلى ذلك البعض .
قال : والمركب أنما يتركب عما يتقدمه وجودا وعدما بالقياس إلى الذهن والخارج وهو علة الغنى عن السبب [2] فباعتبار الذهن بين وباعتبار الخارج غني ، فتحصل خواص ثلاث ، واحدة متعاكسة واثنتان أعم .
أقول : المركب هو الذي تلتئم ماهيته عن عدة أمور ، فبالضرورة يكون تحققه متوقفا على تحقق تلك الأمور ، والمتوقف على الغير متأخر عنه فالمركب متأخر عن تلك الأمور فيتأخر عن كل واحد منها ، فكل واحد منها موصوف بالتقدم في



[1] أنت بما قدمنا من معاني البسيط تدري أن بعض البسائط كالجوهر قائم بنفسه ، وبعضه كالكيف مفتقر إلى المحل ، ثم أن الحيوان والسواد في الشرح مثالان للمركب ، أما الحيوان فظاهر ، وأما السواد فباعتبار أن اللون جنس له وقابض نور البصر فصل له . وقوله : لا بد وأن يكون أحد أجزائه قائما بنفسه ، كالناطق في الحيوان .
[2] أي تقدم الأجزاء على الماهية المركبة ، فالضمير راجع إلى المصدر المستفاد من قوله : عما يتقدم .

133

نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ( تحقيق الآملي ) نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 133
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست