نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ( تحقيق الآملي ) نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 82
عدمها وجودها ، وهذا الإمكان الاستعدادي يعدم ويوجد بعد عدمه للمركبات ، فإن الماء بعد تسخنه يستعد لصيرورته هواء بعد أن لم يكن ، فقد تجدد له هذا الاستعداد ، ثم إذا برد زال ذلك الاستعداد . وأما الإمكان الذاتي فقد بينا أنه لا يمكن زواله [1] عن الممكن فتغايرا [2] . المسألة الثالثة والثلاثون في القدم والحدوث قال : والموجود إن أخذ [3] غير مسبوق بالغير أو بالعدم فقديم وإلا فحادث . أقول : هذه قسمة للموجود إلى القديم والحادث ، وذلك لأن الموجود إما أن يسبقه الغير أو لا يسبقه الغير ، فالأول هو الحادث والثاني هو القديم ، وقد يقال : إن القديم هو الذي لا يسبقه العدم والحادث هو الذي يسبقه العدم . قال : والسبق ومقابلاه [4] إما بالعلية أو بالطبع أو بالزمان أو بالرتبة الحسية أو العقلية أو بالشرف أو بالذات ، والحصر استقرائي [5] أقول : لما ذكر أن القديم هو الذي لا يسبقه الغير أو العدم على اختلاف التفسيرين ، والمحدث هو الذي يسبقه الغير أو العدم ، وجب عليه أن يبين أقسام التقدم والسبق ومقابليه أعني التأخر والمعية .
[1] بين في المسألة الرابعة والعشرين . [2] أي تغاير الإمكان الاستعدادي والإمكان الذاتي . [3] وفي ( ص م ت ق ز د ) : والوجود إن أخذ ، وفي ( ش ) وحدها : والموجود إن أخذ ، كما في الشرح باتفاق النسخ كلها : هذه قسمة للموجود . [4] مقابلا السبق هما التأخر والمعية . [5] وإن كان دائرا بين الأثبات والنفي كقولهم المتقدم إن احتاج إليه المتأخر فإن كان علة تامة له فهو بالعلية وإلا فبالطبع ، وإن لم يحتج فإن لم يمكن اجتماعهما في الوجود فبالزمان ، وإن أمكن فإن اعتبر بينهما ترتب فبالرتبة وإلا فبالشرف ، ولكن هذا الدوران ليس بحقيقي ، بل عبروا تلك الأقسام على شهرتها بهذه الصورة الدائرة بينهما .
82
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ( تحقيق الآملي ) نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 82