responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ( تحقيق الآملي ) نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 81


قال : ووجوب الفعليات [1] يقارنه جواز العدم فليس بلازم .
أقول : يريد أن يبين أن الوجوب اللاحق وهو الذي ذكر أنه لا يخلو عنه قضية فعلية ، ولهذا سماه وجوب الفعليات يقارن جواز العدم وذلك لأن الوجود لا يخرجه عن الإمكان الذاتي بل هو باق على طبيعة الإمكان لأن وجوبه بشرط لا مطلقا [2] ، فلهذا حكم بجواز مقارنة وجوب الوجود لجواز العدم ، وهذا الوجوب ليس بلازم بل ينفك عن الماهية عند فرض عدم العلة .
قال : ونسبة الوجوب إلى الإمكان نسبة تمام إلى نقص .
أقول : الوجوب هو تأكد الوجود وقوته والامكان ضعف فيه ، فنسبة الوجوب إلى الإمكان نسبة تمام إلى نقص ، لأن الوجوب تمام الوجود والإمكان نقص له .
المسألة الثانية والثلاثون في الإمكان الاستعدادي قال : والاستعدادي قابل للشدة والضعف ويعدم ويوجد للمركبات [3] وهو غير الإمكان الذاتي .
أقول : الإمكان إما أن يلحظ باعتبار الماهية نفسها وهو الإمكان الذاتي ، وإما أن يلحظ باعتبار قربها من الوجود وبعدها عنه وهو الإمكان الاستعدادي ، وهذا الإمكان قابل للشدة والضعف والزيادة والنقصان ، فإن استعداد النطفة للانسانية أضعف وأبعد من استعداد العلقة لها ، وكذا استعداد النطفة للكتابة أبعد وأضعف من استعداد الانسانية لها ، فهذا هو الإمكان الاستعدادي الحاصل لكل ماهية سبق



[1] أي الوجوب اللاحق في الممكنات .
[2] أي ذلك الوجوب اللاحق لا يكون للممكن مطلقا بل بشرط وهو وجوب وجود العلة والامكان حال للماهية وصفة لها من حيث هي لا بشرط .
[3] كما في ( م ت ش ) والنسخ الأخرى : ويوجد للممكنات ، ولكن الصواب هو ما في النسخ الأولى كما قد اخترناه .

81

نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ( تحقيق الآملي ) نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 81
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست