نام کتاب : كشف الحقائق نویسنده : الشيخ علي آل محسن جلد : 1 صفحه : 93
سبحانه ( وأوحينا إلى موسى أن أسر بعبادي إنكم متبعون ) [1] ( فأتبعهم فرعون بجنوده ) [2] ( فلما تراءى الجمعان قال أصحاب موسى إنا لمدركون * قال كلا إن معي ربي سيهدين * فأوحينا إلى موسى أن اضرب بعصاك البحر فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم * وأزلفنا ثم الآخرين * وأنجينا موسى ومن معه أجمعين * ثم أغرقنا الآخرين ) [3] . والحاصل أن الله سبحانه قد استنفد مع فرعون كل السبل ، إلا أنه أبى واستكبر وأسرف وعلا علوا كبيرا ، ( فأخذه الله نكال الآخرة والأولى ) [4] ، فهل كان حال أعداء أهل البيت كحال فرعون ؟ ! 3 - إن إنزال العذاب معلق على مشيئة الله سبحانه ، كما أخبر في كتابه العزيز إذ قال ( ألم تعلم أن الله له ملك السماوات والأرض يعذب من يشاء ويغفر لمن يشاء ، والله على كل شئ قدير ) [5] ، ( قال عذابي أصيب به من أشاء ورحمتي وسعت كل شئ ) [6] . وقد شاء الله سبحانه أن يمهل أعداء الدين ويملي لهم ليزدادوا إثما كما تقدم . 4 - إن أهل البيت عليهم السلام رحمة مهداة إلى هذه الأمة وأمان لها ، بهم يرفع الله العذاب عن الناس ، فإذا ذهبوا أتى الأمة ما يوعدون ، كما أخبر النبي صلى الله عليه وآله فيما أخرجه الحاكم وصححه عن ابن عباس رضي الله عنهما ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : النجوم أمان لأهل السماء ، فإن طمست أتى
[1] سورة الشعراء ، الآية 52 . [2] سورة طه ، الآية 78 . [3] سورة الشعراء ، الآيات 61 - 66 . [4] سورة النازعات ، الآية 25 . [5] سورة المائدة ، الآية 40 . [6] سورة الأعراف ، الآية 156 .
93
نام کتاب : كشف الحقائق نویسنده : الشيخ علي آل محسن جلد : 1 صفحه : 93