نام کتاب : كشف الحقائق نویسنده : الشيخ علي آل محسن جلد : 1 صفحه : 163
فاطمة . . . إلى آخره واضح الضعف ، فإن الشيعة الإمامية لم يفارقوا باقي فرق المسلمين حتى يتذرعوا لمفارقتهم بأمثال هذه الخيالات الواهية أو بغيرها ، ولم يستغنوا عن كتاب الله العزيز وسنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم بغيرهما . وهذه كتبهم ومصنفاتهم تنص على أن الكتاب والسنة هما أهم مصادر الاستنباط عندهم ، فكيف يستغنون عن الكتاب والسنة بمصحف فاطمة والجفر والجامعة وغيرها من الكتب التي ليست عندهم ، بل لم يروها ولم يطلعوا على ما فيها ؟ ! * * * قال الجزائري : ألا قاتل الله روح الشر التي اقتطعت قطعة عزيزة من جسم أمة الإسلام باسم الإسلام ، وأبعدت خلقا كثيرا عن طريق آل البيت باسم نصرة آل البيت . وقال : اللهم اقطع يد الإجرام الأولى التي قطعت هؤلاء الناس عنك ، وأضلتهم عن سبيلك . وأقول : إن روح الشر في حقيقة الأمر هي الروح التي تسعى لإثارة الفرقة بين المسلمين ، بتكفير طائفة كبيرة من أتباع أهل البيت عليه السلام ، وإن يد الإجرام هي اليد التي تكتب من غير حجة معتمدة أو برهان صحيح في الطعن في مذهب أهل البيت عليهم السلام ، الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، وأمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم باتباعهم والتمسك بحبلهم . ومن الواضح أن الذين أشار إليهم الجزائري بيد الإجرام الأولى وروح الشر التي أبعدت الشيعة عن طريق أهل البيت هم علماء الشيعة الأولون قدس الله أسرارهم . وهذا القول غير مستبعد ممن يلقي الكلام على عواهنه ، ولا يتورع
163
نام کتاب : كشف الحقائق نویسنده : الشيخ علي آل محسن جلد : 1 صفحه : 163