ما المانع من صحة هذه الرواية . وما هو السبب في اعتبارها خرافة ؟ ! اللهم الا عبارة « المضطرب والغائب عن الوعي » التي نحتمل احتمالاً قوياً ان يكون ذلك سوء تعبير من الراوي . كما أنه قد يكون تعبيراً منها عن شدة الأسى الذي كان يظهر على الإمام إلى درجة أنه كان لا يهتم بما تهتم به تلك الجارية ، ولا يدير له بالاً . . 12 - حكاية حضور هشام بن الحكم لمجلس عزاء ، ثم أخبر الإمام الصادق « عليه السلام » بالأمر ، فأعلمه « عليه السلام » : أنه كان حاضراً في ذلك المجلس ، دون أن يراه أحد . وذكر له الإمام كشاهد على ذلك : أن رداءه قد وقع عن كتفه عند الباب ، في حال خروجهم من ذلك المجلس . فعرف هشام صحة ذلك [1] . ولا ندري أيضاً سبب الحكم على هذه الرواية بأنها مكذوبة . . وما المانع من صحتها فإن للأئمة كرامات أعظم من ذلك . 13 - « اختلاق بنات من الذرية الطاهرة ، لا سيما لأبي عبد الله « عليه السلام » ، ومنهن من قالوا : إنها بقيت في المدينة ، وأخرى زوجوها في كربلاء ، وثالثة أماتوها من العطش تصديقاً لكلام جبرائيل . صغيرهم يميتهم العطش . وأخرى قتلت في ساحة الوغى ، مثل عبد الله بن الحسن » [2] . ونقول : إن مراجعة التواريخ التي هي في أعلى درجات الاعتبار عند هؤلاء تظهر لكل أحد إلى أي حد بلغت الاختلافات والأقوال المتهافتة وغير المتهافتة في
[1] المصدر السابق ج 3 ص 251 و 252 عنه . [2] المصدر السابق ج 3 ص 256 عن اللؤلؤ والمرجان ص 202 .