ولا نعلم سبب عدّهم هذه القضية أيضاً من الأكاذيب ، فإن الإمام الحسين كان يهتم برسم المشاهد العاطفية ، انسجاماً مع رسالته الإعلامية ، حسبما ذكره الكتاب المنسوب إلى الشهيد المطهري ، والمسمى باسم : الملحمة الحسينية . 7 - دعوى ان الإمام « عليه السلام » قد دخل على ولده السجاد ، بعد استشهاد أهل بيته وأصحابه ، وصار الإمام السجاد « عليه السلام » يسأله عما جرى ، وعن الأصحاب ، فرداً فرداً ، وجواب الإمام « عليه السلام » له بأن الحرب قد وقعت ، وأنه لم يبق من الرجال غيرهما . مما يوحي بأن الإمام السجاد « عليه السلام » لم يكن واعياً لما كان يجري [1] . وما المانع من حدوث هذه الأسئلة بهدف إظهار حجم المأساة ، وتقرير وقائعها ، ولغير ذلك من أهداف ؟ ! فإن ذلك لا يستدعي الحكم على الإمام « عليه السلام » أنه كان فاقداً لوعيه . 8 - دعوى عدم وجود أحد من أصحاب الإمام الحسين « عليه السلام » ليقدم له جواده ، فقامت السيدة زينب بذلك . وكذلك الحوار الذي جرى له معها « عليهما السلام » [2] . والحديث عن هذه القضية أيضاً يعلم مما قدمناه في سابقاتها . 9 - إن زينب أثناء وداعها لأخيها تذكرت وصية أمها بأن تقبّله « عليه
[1] الملحمة الحسينية ج 1 ص 46 وج 3 ص 250 و 251 عن اللؤلؤ والمرجان ص 178 . [2] المصدر السابق عنه .