الديباج والحرير [1] . ونقول : إن كان « رحمه الله » قد حكم على هذه الرواية بالوضع والتحريف لجهة أن الإمام « عليه السلام » لم يخرج معلناً ، كما يفهم من هذه الرواية ، وإنما خرج خائفاً يترقب . فإن حديث هذا الرسول لا ينافي سرّية الخروج . لأن اجتماع بني هاشم حول الإمام حين خروجه بعياله لا يمنع من كون الاجتماع سرّياً بالنسبة للهيئة الحاكمة . وإن كان حكمه عليها بذلك بسبب ذكر الديباج والحرير . فذلك لا يعني أن الإمام « عليه السلام » قد لبس ذلك الحرير ، وارتكب بذلك محرماً ، بل هو لا يعني أن ذلك الديباج والحرير كان ملكاً له « عليه السلام » ، فلعله لبعض من معه ، من الرجال أو النساء . 5 - دعوى أن الحوراء زينب قد خرجت ليلة العاشر ، فاطّلعت على اجتماعين : أحدهما لبني هاشم ، والآخر للأصحاب ، يظهرون فيهما استعدادهم للحرب ؛ فأخبرت أخاها الحسين بذلك [2] . ولا ندري لماذا يحكمون على هذه القضية بأنها مكذوبة أو محرفة ؟ ! . 6 - مجيء زينب إلى أخيها الحسين وهو صريع يجود بنفسه ، فرمت بنفسها عليه ، وهي تقول : أنت أخي ، أنت رجاؤنا ، أنت كهفنا ، أنت حمانا [3] .
[1] الملحمة الحسينية ج 3 ص 249 عن اللؤلؤ والمرجان ص 175 [2] الملحمة الحسينية ج 3 ص 250 عن اللؤلؤ والمرجان ص 177 . [3] الملحمة الحسينية ج 3 ص 251 عن اللؤلؤ والمرجان ص 179 .