السلام » كان يتعمد صنع مشاهد كربلائية دموية وغيرها ، من أجل الإعلام للحركة الجهادية المباركة التي يخوضها . 3 - قصة زيارة الأربعين ، حيث عرَّج الأسرى على كربلاء في العشرين من صفر ، أي بعد أربعين يوماً من الوقعة . فإن هذا الأمر لم يذكره إلا السيد ابن طاووس في اللهوف ، ونقله من بعده ابن نما في كتابه مثير الأحزان ، وقد تم تأليفه بعد وفاة ابن طاووس بأربعة وعشرين عاماً [1] . بالإضافة إلى أنه ليس هناك أي دليل عقلي على حصولها ، وأن الطريق إلى المدينة لا يمر عبر كربلاء ، بل يفترق عنه من الشام نفسها [2] . ونقول : أولاً : إن اعتبار هذا الأمر من جملة المكذوب والمحرف ؛ لمجرد عدم وجدانه في كتب من عدا ابن طاووس ، لا يدل على عدم الوجود ، فلعل السيد ابن طاووس قد نقل ذلك عن كتب لم تصل إلينا . ثانياً : إن شأن السيد ابن طاووس أجل من أن يتهم باختراع الأكاذيب . ثالثاً : هل الحدث التاريخي يحتاج إلى دليل عقلي يدل على حصوله ؟ ! رابعاً : هل الطريق إلى كربلاء الذي يفترق عن طريق المدينة من الشام هو نفسه الذي كان يسلكه أهل ذلك الزمان ؟ ! وهل كان هو الطريق الوحيد الذي يسلكه المسافرون إلى هذين البلدين ؟ ! .
[1] الملحمة الحسينية ج 3 ص 246 عن اللؤلؤ والمرجان ص 142 . [2] الملحمة الحسينية ج 1 ص 22 وراجع ج 3 ص 239 .