responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كربلاء فوق الشبهات نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 40


من ماء ، وهم يعلمون أنهم محاصرون ممنوعون من الماء ؟ ! فلماذا لم يحسبوا لهذا الأمر أيَّ حسابٍ ، وهم يعرفون أن معهم أطفالاً ونساءاً وشيوخاً ؟ ! .
ثانياً : قد عرفنا : أن سبب استشهاد العباس « عليه السلام » هو محاولته جلب الماء من الشريعة ، فخرقوا قربته ، وقطعوا يديه . إلى آخر ما هناك مما هو معروف ومشهور ، وفي كتب التاريخ مسطور ، وقد ذكره أيضاً نفس مؤلف كتاب الملحمة في نفس الجزء والصفحة .
وواضح : أنه لو كان العباس رضوان الله تعالى عليه قد بذل أية محاولة قبل ذلك الوقت لكان قد تعرض للممانعة الشديدة من قبل أربعة آلاف فارس ، كان ابن سعد قد وكّلهم بالشريعة ، لمنعه عن الاستقاء منها [1] . ولكانت القربة خرقت ، والجريمة في حقه ارتكبت .
2 - دعوى قدوم السيدة زينب ، ووقوعها على جسد أبي عبد الله ، وهو يحتضر ، وقيل : « فرمقها بطرفه ، وقال لها أخوها : ارجعي إلى الخيمة ، فقد كسرت قلبي ، وزدت كربي » [2] .
ولا ندري لماذا تجعل هذه الحادثة من الوقائع الكاذبة والمحرّفة ، إلا إذا كان الكاتب ومن سبقه يعتبر : أن كلام الإمام « عليه السلام » الموجه لها يدل على أنها قد أساءت في مجيئها إليه .
والحقيقة هي أنه لا يدل على أكثر من أنه « عليه السلام » قد رثى لحالها ، وتألم لما يجري لها .
كما أن نفس مؤلف كتاب الملحمة الحسينية سيقول لنا : إن الإمام « عليه



[1] راجع الملحمة الحسينية ج 1 ص 48 .
[2] الملحمة الحسينية ج 3 ص 246 عن كتاب اللؤلؤ والمرجان للنوري ص 92 .

40

نام کتاب : كربلاء فوق الشبهات نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 40
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست