بتلك الحالة . وإلى جانب ذلك يمكن ذكر مشاهد عناق الإمام للقاسم ، ولحبيب بن مظاهر » [1] . وقد تكرر هذا المعنى أكثر من مرة في هذا الكتاب فراجع [2] . بل يقول : « أن واقعة الإمام الحسين يبدو أنها جاءت لتعبر عن عرض مسرحي حماسي ، ونهضوي ، ومأساوي ، وعظي ، وتبلور للعشق الإلهي ، والمساواة الإسلامية ، والعواطف الإنسانية . وكل ذلك في أعلى أوج ممكن . . الخ . . » [3] . 19 - حديث وجود ليلى في كربلاء . . وسيأتي الحديث عن ذلك بشيء من التفصيل إن شاء الله تعالى . خلاصة وبيان : ونعود إلى التذكير هنا بعدة أمور : أولها : أن من الواضح : أنه إن كان ثمة من مكذوب في حديث كربلاء ، فهو الشاذ النادر جداً ، والقليل الذي لم يستطيعوا رغم كل ما بذلوه من جهد وعناء أن يبلغوا به إلى عدد أصابع اليدين ، بل هو ربما لا يصل إلى ستة موارد في قضية تزيد أحداثها ، وما سبقها ، ولحقها مما يتصل بها على العشرات والمئات ، خصوصاً فيما يرتبط بالجزئيات والتفاصيل . وقد جاء هذا المكذوب مفضوحاً مقبوحاً ، شواهد الكذب ظاهرة عليه ، ظهور الشمس في رابعة النهار ، ولا يكاد يخفى ذلك على ذي مسكة .
[1] الملحمة الحسينية ج 3 ص 314 . [2] الملحمة الحسينية ج 3 ص 315 و 316 . [3] الملحمة الحسينية ج 3 ص 317 .