responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كربلاء فوق الشبهات نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 27


وحدهم - تجسيد للأمية والجهل ، ولقلة الدين ، ومثال حي لأناس يعانون من الخواء من الأخلاق النبيلة ، ومن الدين ، ومن الفضيلة ، ومن كل المعاني الإنسانية ، وأن كل همهم يتجه إلى تزييف الحقائق ، وتزيين الخرافات ، والأباطيل ، واجتراح الأساطير للناس ، بلا كلل ولا ملل . .
ولنفترض وجود بعض الهنات فيما يقرؤونه ، ولسنا نجد من ذلك ما يستحق الذكر ، فإن ذلك لا يبرر لنا اتهامهم بوضع الأساطير والأباطيل ، لأنهم ينقلون ما وجدوه ، ويتلون علينا ما قرأوه ، فإن كان ثمة من ذنب فإنما يقع على غيرهم دونهم .
حجم التزوير :
وفي حين أننا لا ننكر وجود شاذ نادر حاول أن يزور ، أو يحرف أو يختلق أمراً ، أو أن ينسج من خياله تصويراً لمشهد بعينه ، لكننا نقول : إن هذا النوع من الناس في ندرته ، وفي قلته ، وفي حجم محاولاته ، وفي تأثيره أشبه بالشعرة البيضاء في الثور الأسود ؛ فلا يمكن أن يبرر ذلك إطلاق تلك الأحكام العامة والشاملة الهادفة إلى نسف الثقة بكل شيء .
نقول هذا ، وكلنا شموخ واعتزاز لإدراكنا أن عاشوراء حدث هائل ، بدأت إرهاصاته منذ ولد ، وحتى قبل أن يولد الإمام الحسين « عليه السلام » ، واستمرت الارتجاجات التي أحدثها ، تتوالى عبر القرون والأحقاب ، ولسوف تبقى إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها .
وقد اشتمل هذا الحدث نفسه بالإضافة إلى إرهاصاته ، وتردداته ، وآثاره ، على مئات الحوادث ، والتفصيلات ، والخصوصيات الصغيرة ، والكبيرة ، والمؤثرة على أكثر من صعيد ، وفي أكثر من مجال .
ولكن . . وبرغم هذا الاتساع والشمول ، فإن أحداً لم يستطع ، ولن يستطيع

27

نام کتاب : كربلاء فوق الشبهات نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 27
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست