responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كربلاء فوق الشبهات نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 28


- مهما بلغ به الجد - أن يثبت علمياً أياً من حالات التزوير أو الخرافة ، إلا الشاذ النادر الذي يكاد لا يشعر به أحد بالقياس إلى حجم ما هو صحيح وسليم ، رغم رغبة جهات مختلفة بالتلاعب بالحقيقة ، وبالتعتيم عليها ، وذلك لشدة حساسية هذا الحدث ، وتنوع مراميه ، وتشعب مجالاته ، واختلاف حالاته وتأثيراته .
وحتى ، الذين ينسب إليهم أنهم أسهموا في إثارة هذه الحملة الشعواء ، يسجلون هذه الحقيقة بوضوح ، ويعتزون بها ، فيذكر الكتاب المنسوب إلى الشهيد المطهري عن المرحوم الدكتور آيتي قوله :
« إن تأريخ أبي عبد الله الحسين « عليه السلام » يعتبر نسبة إلى كثير من التواريخ الأخرى تاريخاً محفوظاً من التحريف ، ومصاناً منه » [1] .
وذلك إن دل على شيء فهو يدل على أن الله سبحانه قد حفظ هذا الدم الزاكي ليكون هو الحافظ لهذا الدين ، فأراد له أن يبقى مصوناً صافياً نقياً إلى درجة ملفتة وظاهرة .
ويتجلى هذا اللطف الإلهي ، والعناية الربانية ، حين تفاجؤنا الحقيقة المذهلة ، وهي أنه حتى تلك الموارد النادرة جداً التي يدعيها هذا البعض لم تدخل في تاريخ كربلاء ؛ لأنها قد جاءت مفضوحة إلى درجة أنها تضحك الثكلى ، وتدعو إلى الاشمئزاز والقرف .
وذلك من قبيل قولهم - كما سيأتي - : إن عدد جيش يزيد في عاشوراء كان مليوناً وست مئة الف مقاتل . وأن الإمام الحسين « عليه السلام » قد قتل منهم بيده ثلاث مئة ألف . وأن طول رمح سنان بن أنس ، الذي يقال : إنه احتز



[1] الملحمة الحسينية ج 3 ص 236 عن كتاب : تحليل تاريخ عاشوراء ص 151 .

28

نام کتاب : كربلاء فوق الشبهات نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 28
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست