نام کتاب : قواعد المرام في علم الكلام نویسنده : ابن ميثم البحراني جلد : 1 صفحه : 82
الرؤية معلقة على أمر ممتنع ، فكانت ممتنعة . ( وعن الثالث ) لم لا يجوز أن يحمل النظر هنا على حقيقته ويكون " إلى " لا حرف جر بل اسما لواحد الآلاء وهو النعمة أي ناظرة نعمة ربها . سلمناه لكن لم لا يجوز أن يكون إلى واحد الآلاء ويكون النظر هنا بمعنى الانتظار ، وقرينة الوجوه لا يمنع من ذلك . قوله " لأن الانتظار يكون سببا للغم " قلنا : لا نسلم أن كل انتظار كذلك ، بل انتظار الخير سبب الفرح والسرور وههنا كذلك . سلمناه ، لكن لم لا يجوز أن يحمل النظر على حقيقته ، ويكون في الآية اضمار تقديره إلى ثواب ربها وجزائه ناظرة ، والاضمار وإن كان خلاف الأصل إلا أن المجاز خلاف الأصل أيضا ، وقد ثبت في أصول الفقه أنهما في درجة واحدة وعليكم الترجيح . وبالله التوفيق والعصمة . الركن الثالث ( في صفاته الثبوتية ) وفيه أبحاث : البحث الأول : في كونه تعالى قادرا مختارا اختلف الناس في معنى كونه تعالى قادرا ، فذهب الأقدمون من مشائخ المعتزلة إلى أن ذلك عبارة عن كونه على صفة لأجلها يصح منه الفعل ، وذهب بعض متأخريهم ومنهم العجالي إلى أن ذلك عبارة عن حقيقته المتميزة التي تفعل بحسب الدواعي المختلفة ، وقال آخرون أنه عبارة عن كونه بحيث إذا شاء فعل
82
نام کتاب : قواعد المرام في علم الكلام نویسنده : ابن ميثم البحراني جلد : 1 صفحه : 82