responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قواعد المرام في علم الكلام نویسنده : ابن ميثم البحراني    جلد : 1  صفحه : 81


نفس حقيقته ووجود الممكنات زائد على ماهياتها كما علمت فتخالفا ، والمختلفان لا يجب اشتراكهما في الأحكام .
وعن منقولهم :
( أما عن الأول ) فلا نسلم أن موسى عليه السلام سأل الرؤية لنفسه ، ولم لا يجوز أن يكون سؤالها عن لسان قومه حيث قالوا " أرنا الله جهرة " [1] " لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة " [2] .
ومما يؤيد هذا الاحتمال ما روي أنهم لما سألوا الرؤية أخبرهم بأن الله لا يرى ، فلم يقبلوا فأجابهم وسأل ليقيم عذره عندهم .
فإن قلت : أضافة السؤال إلى نفسه ومطابقة الجواب بمنعه مما يشهد أن السؤال كان لنفسه .
قلت : يحتمل تلك الإضافة وجهين : أحدهما ما روي أنه عليه السلام لما أجابهم إلى سؤالهم قالوا لا تسأله لنا بل لنفسك ليكون أقرب إلى الإجابة ، فإذا رأيته رأيناه نحن . الثاني لعل اضافته إلى نفسه لغرض أنه إذا منع هو من الإجابة كان ذلك أحسم لمادة سؤالهم للرؤية .
( وعن الثاني ) لا نسلم أنه علق الرؤية على أمر ممكن ، قوله " علقها على استقرار الجبل وهو ممكن " قلنا : متى هو ممكن حال النظر إلى ذاته أو حال النظر إليه وتجلى الرب له ، الأول مسلم لكن لا نسلم أن الرؤية معلقة عليه بذلك الاعتبار ، والثاني : لا ينفعكم إذ الجبل في تلك الحال متحرك وإلا لما صار دكا والاستقرار في حال الحركة ممتنع لامتناع اجتماع الحركة والسكون ، فكانت



[1] سورة النساء : 153 .
[2] سورة البقرة : 55 .

81

نام کتاب : قواعد المرام في علم الكلام نویسنده : ابن ميثم البحراني    جلد : 1  صفحه : 81
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست