نام کتاب : قواعد المرام في علم الكلام نویسنده : ابن ميثم البحراني جلد : 1 صفحه : 59
ثانيا ، فإما في ذلك الحيز وهو السكون أو في غيره وهو الحركة ، وأما بطلان القسمين فلأن السكون والحركة يستلزمان الزمان ، وقد علمت أنه بأجزائه ومجموعها حادث متناه ، وملزوم الحادث حادث متناه ، فالحركة والسكون أمران حادثان ، وذلك ينافي عدم أولية الجسم . وتلخيص هذا البرهان على هذا الوجه غير محتاج إلى التطويل الذي ذكره الإمام فخر الدين في سائر كتبه . ( البرهان الثالث ) كل العالم بأجزائه موجود ممكن ، وكل موجود ممكن فهو حادث ، فالعالم بأجزائه حادث . أما المقدمة الأولى فلأن مرادنا من العالم كل موجود سرى واجب الوجود لذاته ، وسنبين أن الواجب لذاته ليس إلا الواجد ، وحينئذ يتبين أن كل ما عداه من الموجودات فهو ممكن لذاته ، إذ العقل يقول كل موجود فإما أن يكون من حيث ماهيته غير قابل للعدم وهو الواجب لذاته ، أو قابلا له وهو الممكن لذاته ولا واسطة . وأما الثانية فلأنا بينا أن كل ممكن مفتقر في رجحان أحد طرفيه على الآخر إلى مؤثر ، فنقول : إفادة المؤثر لوجود الأثر إما أن تحصل حال وجود الأثر أو حال عدمه ، فإن حصلت حال الوجود فإما حال البقاء أو حال الحدوث ، والأول باطل لأنه تحصيل للحاصل ، فبقي أن يفيده الوجود حال العدم أو حال الحدوث ، وعلى التقديرين فالأثر حادث ، فإذن كل موجود ممكن فهو حادث وهو المطلوب . البحث الثاني : في شبه الخصم وحلها الشبهة الأولى ) وهي العمدة الكبرى لهم ، قالوا كل ما لا بد منه في مؤثرية
59
نام کتاب : قواعد المرام في علم الكلام نویسنده : ابن ميثم البحراني جلد : 1 صفحه : 59