نام کتاب : قواعد المرام في علم الكلام نویسنده : ابن ميثم البحراني جلد : 1 صفحه : 57
قلت : مطلق الحدوث جزء من الحدوث الخاص ، فمستلزم الحدوث الخاص مستلزم لمطلق الحدوث ، فكان المجموع مستلزما لمطلق الحدوث . ( الثالث ) لو كان الماضي من الحوادث غير متناه لما وجد اليوم ، لتوقفه على انقضاء ما قبله من الحوادث الغير المتناهية وامتناع انقضاء ما لا نهاية له ، لكن اللازم باطل فالملزوم باطل . واعلم أن الخصم تارة يقول ما لا أول له من الحوادث هو مجموعها وتارة يقول هو نوعها . أما المجموع فقد عرفت حدوثه ، وأما النوع فلأنه لا يقع في الوجود ما لم يقترن به العوارض المشخصة التي كل واحد منها حادث . وما توقف وجوده على وجود الأمر الحادثة كان حادثا ، فالنوع إذن حادث . وهذا الأصل الثاني أتم في إثبات المطلوب وإن كان الأول نافعا . فلنشرع بعدهما في بيان المطلوب . الركن الثاني وفيه بحثان : البحث الأول : في تقدير البرهان على حدوث العالم وهو من وجهين : ( الأول ) الأجسام لا تخلو عن الحوادث المتناهية ، وكل ما لا يخلو عن الحوادث المتناهية فهو حادث ، فالأجسام حادثة . أما المقدمة الأولى فيتوقف على أمور أربعة : الأول إن ههنا أمورا زائدة
57
نام کتاب : قواعد المرام في علم الكلام نویسنده : ابن ميثم البحراني جلد : 1 صفحه : 57