responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قواعد المرام في علم الكلام نویسنده : ابن ميثم البحراني    جلد : 1  صفحه : 166


تعالى " ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها " [1] وأمثاله . ثم قالوا :
الخلود هو الدوام لقوله تعالى " وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد " [2] ، فلو كان الخلود هو المكث الطويل وقد سبق قبله من عمر زمانا طويلا لما كان هذا النفي صادقا .
وجواب الأول : لا نسلم العقاب خالص المضرة دائمها .
فإن قلت : أن الموجب له وللمدح والذم واحد ، وهما دائمان ، فكان هو أيضا دائما ، لمشاركته لهما في المقتضى وهو الفعل .
قلت : لا نسلم أن الفعل موجب للمدح والذم دائما ، ولذلك فإن العبد إذا أتى بجرم واحد فأخذ مولاه يلومه دائما نسبه جميع العقلاء إلى السفه والجنون .
سلمناه ، لكن لا نسلم استلزام دوام المعلولين دوام الآخر .
وعن الثاني : إن الخلود كما يصدق على المكث الدائم كذلك يصدق على المكث الطويل المنقطع ، والاشتراك والمجاز خلاف الأصل ، فوجب جعله حقيقة في القدر المشترك ، وهو مطلق المكث الطويل ، لأنه أعم من الدائم والمنقطع .
وإذا كان كذلك فنقول : إنه إن دل في الآية المذكورة على الدوام بقرينة فلا نسلم أنه يدل في آيات وعيد الفساق على الدوام .
البحث السابع :
اتفقت الأمة على أن شفاعة الرسول صلى الله عليه وآله حق ، لكن المعتزلة



[1] سورة النساء : 93 .
[2] سورة الأنبياء : 34 .

166

نام کتاب : قواعد المرام في علم الكلام نویسنده : ابن ميثم البحراني    جلد : 1  صفحه : 166
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست