responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قواعد المرام في علم الكلام نویسنده : ابن ميثم البحراني    جلد : 1  صفحه : 167


قالوا إنما يؤثر في زيادة النعيم لأهل الجنة ، والأشعرية قالوا بذلك لكن من جملة تأثيرها إسقاط العقاب عن العصاة ، وهو المختار .
لنا : القرآن والخبر ، أما القرآن فقوله تعالى " واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات " [1] والفاسق من هذه الأمة مؤمن بإيمانه على ما سيأتي ، فوجب أن يدخل فيمن يستغفر له الرسول .
ثم هذا الأمر إما أن يكون واجبا أو ندبا ، وعلى التقديرين فالرسول عليه السلام يفعله وطلبه عليه المغفرة من الله لمؤمني أمته لا يرد ، لقوله تعالى " ولسوف يعطيك ربك فترضى " [2] ، فوجب أن تتحقق شفاعته في حق فاسقى أمته ، وبها يسقط العقاب في حقهم .
وأما الخبر فقوله صلى الله عليه وآله " أعددت شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي " .
البحث الثامن :
الجنة والنار مخلوقتان : أما الجنة فلقوله تعالى " أعدت للمتقين " [3] وكل معدود موجود فالجنة موجودة ، وأما النار فلقوله تعالى في صفتها " أعدت للكافرين " [4] .
احتج من منع من ذلك بأنها لو كانت موجودة لوجب أن لا ينقطع نعيمها لكنه ينقطع فليست موجودة . أما الملازمة فلقوله تعالى " أكلها دائم وظلها " [5] وأما



[1] سورة غافر : 55 .
[2] سورة الضحى : 5 .
[3] سورة آل عمران : 133 .
[4] سورة آل عمران : 131 .
[5] سورة الرعد : 33 .

167

نام کتاب : قواعد المرام في علم الكلام نویسنده : ابن ميثم البحراني    جلد : 1  صفحه : 167
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست