responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قواعد المرام في علم الكلام نویسنده : ابن ميثم البحراني    جلد : 1  صفحه : 164


لكن التخصيص خير من الاضمار على ما علم في أصول الفقه .
( الخامس ) قوله تعالى " وإن ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم " [1] وكلمة " على " تفيد الحال ، أي ذو مغفرة لهم حال كونهم ظالمين .
( السادس ) إنا سنقيم الدلالة إنشاء الله تعالى على تأثير شفاعة محمد عليه السلام في إسقاط العقاب عن عصاة أمته .
البحث الخامس :
اتفقت المعتزلة على أنه لا يجوز أن يجتمع للمكلف استحقاق الثواب والعقاب معا ، ثم اختلفوا فيه إذا فعل طاعة ومعصية .
فذهب أبو علي الجبائي إلى القول بالاحباط والتكفير ، ومعناه أن الطاعة إذا تعقبت المعصية - سواء كان أزيد أو أنقص - كفرت بها ، وإن كان المتعقب هو المعصية أحبطت الطاعة .
وذهب أبو هاشم إلى القول بالموازنة ، ومعناها أن المكلف إذا فعل طاعة ومعصية فأيهما كانت أكثر أسقطت الأخرى .
وعندنا أنه يجوز أن يجتمع له المستحقان الثواب والعقاب معا .
لنا وجهان :
( أحدهما ) إن بقاء العلة التامة يستلزم بقاء المعلول ، وقد كان الإيمان قبل المعصية علة تامة لاستحقاق الثواب ، وهو بعينه باق بعدها ، فوجب بقاء معلوله بعدها . وهذه الحجة مبنية على أن الإيمان عبارة عن التصديق القبلي ، وسنبين ذلك .
وبهذه الحجة يظهر بطلان القول بالموازنة والقول بالاحباط .



[1] سورة الرعد : 6 .

164

نام کتاب : قواعد المرام في علم الكلام نویسنده : ابن ميثم البحراني    جلد : 1  صفحه : 164
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست