responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قواعد المرام في علم الكلام نویسنده : ابن ميثم البحراني    جلد : 1  صفحه : 162


" فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره " [1] وقوله تعالى " إن الله يغفر الذنوب جميعا " [2] وقوله " وإن ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم " [3] كما سيأتي تقريره .
ثم إن الترجيح في جانب الوعد لوجوه :
( أحدها ) إن آيات الوعد أكثر ، والكثرة مستلزمة للرجحان .
( والثاني ) إن صرف التأويل إلى جانب الوعيد أحسن من صرفه إلى جانب الوعد ، لأن إهمال الوعيد كرم وإهمال الوعد لؤم .
( الثالث ) إن العاصي أتى بأتم الطاعات وأكبرها وهو الإيمان ، ولم يأت بما هو أكبر المعاصي وهو الكفر ، فوجب أن نرجح جانب وعده على جانب وعيده .
وبيان ذلك : إن المالك إذا أتى عبده بأعظم طاعاته وارتكب بعض معاصيه التي دون الغاية ، فلو رجح تلك المعصية الحقيرة على تلك الطاعة العظيمة لعد لئيما مؤذيا بعيدا عن الكرم ، وذلك على أكرم الأكرمين وارحم الراحمين محال ، فعلمنا أن الرجحان في جانب الوعد . وبالله التوفيق .
البحث الرابع : في دلائل العفو وهي من وجوه :
( أحدها ) قوله تعالى " وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات " [4]



[1] سورة الزلزلة : 7 .
[2] سورة الزمر : 53 .
[3] سورة الرعد : 6 .
[4] سورة الشورى : 25 .

162

نام کتاب : قواعد المرام في علم الكلام نویسنده : ابن ميثم البحراني    جلد : 1  صفحه : 162
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست