responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قواعد المرام في علم الكلام نویسنده : ابن ميثم البحراني    جلد : 1  صفحه : 160


وعن الثاني : إنا بينا أن العبد مستقل بفعله ، ففعله لا يكون فعل الله تعالى ، فجاز أن يستحق به الثواب منه .
البحث الثالث :
المكلف العاصي إما أن يكون كافرا أوليس ، أما الكافر فأكثر الأمة على أنه مخلد في النار ، وأما من ليس بكافر فإن كانت معصيته كبيرة فمن الأمة من قطع بعدم عقابه وهم المرجئة الخالصة ، ومنهم من قطع بعقابه وهم المعتزلة والخوارج ، ومنهم من لم يقطع بعقابه إما لأن معصيته لم يستحق بها العقاب وهو قول الأشعرية ، وإما لأنه يستحق بها عقابا إلا أن الله تعالى يجوز أن يعفو عنه ، وهذا هو المختار .
حجة من قطع بعدم عقاب صاحب الكبيرة : إن كل من يدخل النار مخزي يوم القيامة ، وكل من أخزي فهو كافر . بيان الصغرى : قوله تعالى : ربنا إنك من تدخل النار فقد أخزيته " [1] وصيغة من تقتضي العموم . وبيان الكبرى : قوله تعالى " إن الخزي اليوم والسوء على الكافرين " [2] دلت الآية على اختصاص الخزي بالكافرين ، فكل مخزى يومئد كافر ، فمن ليس بكافر لا يكون مخزى فلا يدخل النار .
وأما حجة المعتزلة على القطع بالعقاب فالقرآن والخبر : أما القرآن فآيات :
( أحدها ) قوله تعالى " ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله نارا



[1] سورة آل عمران : 192 .
[2] سورة النحل : 27 .

160

نام کتاب : قواعد المرام في علم الكلام نویسنده : ابن ميثم البحراني    جلد : 1  صفحه : 160
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست