responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قواعد المرام في علم الكلام نویسنده : ابن ميثم البحراني    جلد : 1  صفحه : 156


< فهرس الموضوعات > شقاوة النفوس الجاهلية < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > وجوب المعاد الجسماني والروحاني معا < / فهرس الموضوعات > فيشتد تعلقها به فيحصل بذلك العذاب ، فكانت مستلزمة لنفي التعذيب عن النفس ، وذلك من الأمور العرضية في تحصيل السعادة .
البحث الثامن :
اتفقوا على شقاوة النفوس الجاهلة لأنها عادمة للكمالات ، فإذا انقطعت عن تعلق الأبدان بقيت على ذلك الجهل دائما وأدركت فوات كمالاتها التي كانت الشواغل البدنية عائقة عنها ، فصارت معذبة بتلك الحسرة كما قال تعالى " أن تقول نفس يا حسرتا على ما فرطت في جنب الله " إلى قوله " فأكون من المحسنين " [1] ونحوه .
وأما عادمة الكمالات الثانية الحاصلة على إحدى رذيلتي التفريط والإفراط فربما تزول فيزول عذابها بها .
أما نفوس البله والصبيان الخالية عن العقائد والأخلاق فربما قالوا إنها تتعلق بضرب من الأجرام السماوية وتستكمل بها ، إذ لا معطلة في الطبيعة عندهم .
واعلم أن حاصل المعاد الروحاني على رأي من ينكر المعاد الجسماني هو عود النفوس عن هذه الأبدان ومفارقتها لها إلى مبادئها وحصولها على ما تحصل عليه من سعادة أو شقاوة ، وتقرير هذه الأبحاث مستقصى في كتبهم .
البحث التاسع :
إعلم أن جماعة من المحققين أوجبوا المعاد الروحاني والجسماني معا ، وذلك أنهم حاولوا الجمع بين الحكمة والشريعة ، فقالوا : دل العقل على أن



[1] سورة الزمر : 56 .

156

نام کتاب : قواعد المرام في علم الكلام نویسنده : ابن ميثم البحراني    جلد : 1  صفحه : 156
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست