responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قواعد المرام في علم الكلام نویسنده : ابن ميثم البحراني    جلد : 1  صفحه : 155


< فهرس الموضوعات > ادراك النفس للجزئيات < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > سعادة النفوس في قوتيها النظرية والعلمية < / فهرس الموضوعات > البحث السادس :
النفس عندهم تدرك الجزئيات ، لأن ههنا شيئا يحمل الكلي على الجزئي وذلك الشئ مدرك لهما ، لأن التصديق مسبوق بالتصور ، والمدرك للكلي هو النفس فالمدرك للجزئي هو النفس ، لكن إدراكها للكليات والجزئيات المفارقة بذاتها وإدراكها للجزئيات المحسوسة بواسطة القوى البدنية ، لأنا إذا تخيلنا مربعا مجنحا بمربعين وميزنا بين الجناحين فهذا الامتياز ليس في الخارج فهو في الذهن ، فمحل أحد الجناحين إن كان محل الثاني استحال حصول الامتياز ، لأن امتياز أحدهما عن الآخر ليس بالماهية ولا بلوازمها المشتركة بين الأفراد ، لكن الامتياز حاصل فمحل أحدهما غير الآخر . وذلك لا يعقل لا في الجسم والجسماني ، فتلك الصورة منطبعة في آلة جسمانية وهي الخيال ، والنفس تدركها بواسطة تلك الآلة .
البحث السابع :
اتفقوا على سعادة النفوس الكاملة في قوتيها النظرية والعملية ، وكمال القوة النظرية بالعلوم ، وأهمها في تحصيل السعادة الباقية معرفة الله ، لأن اللذة هي إدراك الملائم ، ولا مدرك أكمل منه تعالى ، فإدراكه أتم اللذات . وكلما كان استغراق الإنسان في معرفته أتم وأوفى كانت سعادته بعد الموت أكمل وأعلى وذلك أمر يحققه العارفون به .
وأما 0 كمال القوة العملية فحصول الملكات الخلقية الفاضلة ، وليست من أسباب السعادة الباقية بالذات ، بل غرضها أن لا تصير النفس أميل إلى التعلق بالبدن ،

155

نام کتاب : قواعد المرام في علم الكلام نویسنده : ابن ميثم البحراني    جلد : 1  صفحه : 155
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست