نام کتاب : قواعد المرام في علم الكلام نویسنده : ابن ميثم البحراني جلد : 1 صفحه : 112
له عن فعله ، والعلم به ضروري ، ومع تحقق الصارف يمتنع الداعي لامتناع اجتماع الضدين . بيان الكبرى : إن الفعل يعتمد الداعي لامتناع الترجيح بلا مرجح ، وأما إنه تعالى لا يخل بواجب فلأن الإخلال به قبيح وقد علمت امتناع صدور القبيح منه . البحث السادس : الباري تعالى مريد لجميع الطاعات غير مريد لشئ من المعاصي ، خلافا للأشعرية . لنا : المعقول والمنقول : أما المعقول فوجهان : ( أحدهما ) أنه تعالى عالم بكل معلوم ، وكل من كان كذلك كان مريدا للطاعة وكارها للمعصية : أما الصغرى فقد سبق ، وأما الكبرى فلأنه عالم بحسن الطاعات وما يشمل عليه من المصالح ، وعلمه بذلك هو الداعي إليها والإرادة لها وعالم بقبح المعاصي وما يشتمل عليه من المفاسد ، وعلمه بذلك هو الصارف عنها والكراهة لها ، ومع تحقق الكراهة لها يمتنع تحقق الإرادة لها ، لامتناع الجمع بين الضدين . ( الثاني ) لو كان مريدا للمعاصي لكان على صفة نقص ، واللازم باطل فالملزوم مثله . بيان الملازمة : إنه على ذلك التقدير يكون مذموما عند العقلاء العالمين بحاله ، وذمهم له مستلزم النقصان والعلم به ضروري . وأما بطلان اللازم فبالاتفاق . وأما المنقول : فمنه ما يدل على إرادة الطاعة كقوله تعالى " وما خلقت الجن
112
نام کتاب : قواعد المرام في علم الكلام نویسنده : ابن ميثم البحراني جلد : 1 صفحه : 112