نام کتاب : قواعد المرام في علم الكلام نویسنده : ابن ميثم البحراني جلد : 1 صفحه : 100
ومنهم من أنكر كونه تعالى عالما بكل معلوم . وحجتهم : إنه لو علم كل معلوم لعلم كونه عالما به وكونه عالما بكونه عالما به وهلم جرا ، فيترتب هناك مراتب من العلوم غير متناهية . وجوابه ما مر قبله . البحث العاشر : في أنه تعالى واحد وبرهانه المعقول والمنقول : أما المعقول فمن وجهين : ( أحدهما ) تعين واجب الوجود إن كان لأنه واجب الوجود ، فأين صدق واجب الوجود صدق ذلك التعين . فواجب الوجود ليس إلا ذلك الواحد المتعين وإن كان لغيره كان معلولا لذلك الغير في وجوده فكان ممكنا . هذا خلف . ( الثاني ) لو كان في الوجود واجبا وجود لاشتركا في واجب الوجود ، فذلك المشترك إما أن يكون تمام ماهية كل منهما أو جزءا منهما أو خارجا عنهما . والأول باطل لأنه لا بد أن ينفصل كل واحد منهما عن الآخر بعرضي ، فذلك العرضي إن لزم عن واجب الوجود فقد اختلف اللازم للمعنى الواحد . هذا محال . وإن لزم عن غيره فكل منهما مفتقر في وجوده إلى غير خارجي ، فكان ممكنا . هذا خلف . والثاني أيضا باطل ، لأنه لا بد وأن ينفصل كل منهما بفصل ذاتي ، فكان كل منهما مركبا فكان ممكنا . هذا خلف . والثالث يستلزم أن يكون واجب الوجود معلولا إما لهما أو لغيرهما . وهو باطل .
100
نام کتاب : قواعد المرام في علم الكلام نویسنده : ابن ميثم البحراني جلد : 1 صفحه : 100