responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قضاء وقدر ، جبر واختيار ( فارسي ) نویسنده : دكتر محمد مهدي گرجيان    جلد : 1  صفحه : 195


ذلك فقد أعزى [1] بهم مكسلين عما أمرهم وأصحبهم من المنشطين نفرا قريبا ممن تكون [2] سورتهم على [3] المرابطين لاتجدى بتنشيطهم [4] من الموقع ما تجدى تكسيل الاخرين ، و قبل ذلك كله فانك اذا حققت ذلك لم تجد الكلفة تقوم ذلك الجزاء الا جعالة تلك الاقلالة جبل من عسجد وهضبة [5] من ياقوت وزبرجد والاغرامة ترك [6] الاقلالة جدع وسمل يقفى على أثرهما صلب وقتل .
ثم انه وفي بما وعد وأوعد فقيل له : هلا سمحت [7] بما أثبت عفوا وصفحت عمن عاقبت تكرما ؟ فقال : لقد أدققت في ذلك نظرا واعمقت فكرا وأردت أن أزيد من أنعمت عليه غبطة واضاعف له بهجة ، فانه اذا ذكر الذى صار اليه [8] من النعيم وناله من البلاء الجسيم كسب كسبه بسعى أجمله وأثر أحمده وغناء أبدائه هب نشاطه عن هجدته وقام طربه على ساقه و غشيته أريحية تقابل الحسرة وجذل يقابل الندم . وكما لم أجد بدا من التحريض والتحريص بالوعد والتأميل ، لم أجد بدا من الترهيب والتحذير بالوعيد والتهديد وان آخذ فيهما الى أطوار المبالغة . ثم ألزمني التدين [9] بالصدق والنفور من الخلف ، الوفاء بالامرين اثابة للاقلين عدا - [10] وهم السمحاء بالطاعة - ومعاقبة للاكثرين حدا - وهم الاشحة بها - فكل علمته قبل ما كلفته .
اليس مفتيك الذى سميته عقلا وجعلته اصلا يقول لك : ليتك ! توقفت قليلا وتأملت تأملا ولم تجل [11] على مطايا العجلة [12] ، فلعله كان يسرك ان تعتبر في نفسك فتقول : ما عسى ان تبلغ العبارة عن نائل هذا الثواب مبلغا يعتد بعمله عملا تكون أجرته من الياقوت



[1] - اعرى .
[2] - تلونا - قلونا .
[3] - من .
[4] - تنشيطهم .
[5] - هضب .
[6] - تلك .
[7] - اشححت .
[8] - عليه .
[9] - الدين .
[10] - جدا .
[11] - لم تحل .
[12] - مطاالعجله .

195

نام کتاب : قضاء وقدر ، جبر واختيار ( فارسي ) نویسنده : دكتر محمد مهدي گرجيان    جلد : 1  صفحه : 195
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست