responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قضاء وقدر ، جبر واختيار ( فارسي ) نویسنده : دكتر محمد مهدي گرجيان    جلد : 1  صفحه : 194


تنسبه اليه من الوعيد والتخليد بهذه القضية وان كنت تنزه جبروته عن المقايسة بعملك فمن عزلك عن الارجاء خائبا وسول لك القول بالتخليد واجبا ؟
[ نقد لنظرية الحسن او وجوب التكليف ] واعلم ان قولك بحسن التكليف أو بوجوبه شئ عويص [1] بميزانك [2] ولو رجعت [3] فيه الى فتيا عقلك كان لوكة لك لاتسغيها . ولأضربن لك مثلا من رجل ثالث حشر رمزة [4] وجمع عصابة وقال : كل من أقل حصاة من هذه الحصى قيد شبر أثبته طودا من نضار و هضبة من ياقوت وزبرجد ومن خالف جدعته وسملته ثم صلبته وقتلته وهو رجل غنى عما سام الزمرة وندب اليه العصابة ، سواء له انعم أو حرم لايبخله [5] أحدهما شيئا يبخل عنه [6] الاخر لانه في نفسه محول كل شر [7] ونائل كل خير ومزدرى [8] كل بهاء ومحبو بكل سناء [9] لاتكسبه الكلفة مزية لو وضعها خسرها ، ولا به خصاصة يسدها باقتبال صنع واعتناق سعى بانعام أو غيره .
[ خلاصة ] وليس كالواحد منا ينعم لقضاء حق أو جزاء ولا لسان صدق وثناء يسرانه والمسرة ربح مفاد ولا شيوع ذكر وذيوع صيت يشرفانه - والشرف نعم اللباس - ولا اتيان بالاجمل في الفعل ، فتكون حاله وقد أتى به أسعد من حاله لو تركه ، لكنه غيرمثلنا غنى لايؤتى اليه آت يمده مجدا لولاه لحرز عنه وارث دونه ما ينهيه . ثم لايؤذيه خلاف ما كلفه ولايؤيسه و لاينكى بوجه من الوجوه فيه ، سواء آتت الزمرة أمره طائعين أو صدوا عنه أجمعين . ومع



[1] - عويز .
[2] - لميزانك .
[3] - ورجع .
[4] - ( ظ ) زمرة .
[5] - لاينحو .
[6] - ينحو به عنه .
[7] - كل شف .
[8] - مردى - مردى .
[9] - نبا .

194

نام کتاب : قضاء وقدر ، جبر واختيار ( فارسي ) نویسنده : دكتر محمد مهدي گرجيان    جلد : 1  صفحه : 194
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست