responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 95


والسنة ، ويفسرها بمعانيها الحرفية ، من دون إمعان وتدبر ، ويرفع صوته بأن لله يدا ووجها ورجلا وأنه مستقر على عرشه .
ومنهم مرجئي يكتفي بالإيمان بالقول ، ويقدمه ويؤخر العمل ويسوق المجتمع إلى التحلل الخلقي وترك الفرائض .
وآخر محكم يكفر كل الطوائف الإسلامية غير أهل نحلته ، الذين كانوا يبغضون الخليفتين عثمان وعليا ، وكانوا يكفرون الصديق الأعظم علي ( عليه السلام ) .
ومعتزلي يؤول الكتاب والسنة بما يوافق معتقده وعقليته .
وجهمي ينفي صفات الله كلها ، وينفي الاستطاعة والقدرة عن الإنسان ، ويحكم بفناء الجنة والنار ، وقد هلك جهم بن صفوان عام 128 ه‌ .
وكرامي يقول : الإيمان قول باللسان ، وإن اعتقد الكفر بقلبه فهو مؤمن ، وإنه سبحانه جسم لا كالأجسام وقد هلك " كرام " عام 255 ه‌ .
إلى غير ذلك من المناهج الرجعية التي أفسدت المسلمين والمجتمع الإسلامي بعقائدها الفاسدة ، فكيف يمكن - من هذا الجانب - وصف هذه القرون خيرا ؟ !
وأما إذا كان الملاك هو صفاء المجتمع من حيث السلم والصلح وسيادة الطمأنينة على المسلمين ، فهذا ما يكذبه التاريخ ، فإن القرن الأول كان صحيفة سوداء في التاريخ الإسلامي ، وكان قرنا دمويا لم ير التاريخ مثله . فكيف يكون خير القرون ؟ ! وأي يوم فيه كان يوم الصفاء والصلح ؟ !
أم يوم قتل فيه الخليفة عثمان بن عفان في عقر داره بمرآى ومسمع من المهاجرين والأنصار ؟
أم يوم فتنة الجمل الذي قتلت فيه عشرات الآلاف من الطرفين بين صحابي وتابعي ، وقد عقب ذلك ترميل النساء وإيتام الأطفال ، وحدوث الأزمة والشدة ؟
أم يوم صفين الذي خرج فيه أمير الشام بوجه الإمام علي ( عليه السلام ) ، الذي بايعه

95

نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 95
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست