responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 96


المهاجرون والأنصار بيعة لم ير لها نظير في التاريخ ، فوقع صدام بين طائفتين من المسلمين كانت نتيجته إراقة دماء عشرات الألوف ، إلى أن انتهى إلى التحكيم ؟
أم يوم ظهر الخوارج على الساحة الإسلامية يغيرون ويقتلون الأبرياء إلى أن انتهت فتنتهم بقتل مشايخهم في النهروان ؟
أم يوم أغير على آل رسول الله بكربلاء ، حيث قتل فيه أبناء المصطفى ، وفيهم سبطه وريحانته سيد شباب أهل الجنة ، وسبيت بنات الزهراء ومن معهن من نساء أهل البيت حتى لم يبق بيت له برسول الله صلة إلا وقد ضجت فيه النوائح وعمته الآلام والأحزان ؟
أم يوم أبيحت فيه مدينة رسول الله في وقعة الحرة الشهيرة فقتل الأصحاب والتابعون ، ونهبت الأموال ، وبقرت بطون الحوامل وهتكت الأعراض حتى ولدت الأبكار دون أن يعرفن أولادهن ؟ [1] أم يوم حاصر جيش بني أمية مكة المكرمة والبيت العتيق ورموه بالحجارة ، لأجل القضاء على عبد الله بن الزبير ؟
أم يوم تسلم عبد الملك بن مروان منصة الخلافة ، وقد عين الحجاج بن يوسف عاملا على العراق ، فسفك دماء طاهرة ، وقتل الأبرياء ، وزج بالسجون رجالا ونساء من دون أن تظلهم مظلة تقيهم حر الشمس وبرد الليل القارص ؟
فكل تلك الحوادث الدموية قد وقعت ولما ينقضي القرن الأول ، فكيف يمكن أن يكون خير القرون وأفضلها ؟ !
وإن كان صاحب القرن هو الرسول الأعظم أفضل الخلق ؟ إلا أن سيرته ،



[1] منهج في الانتماء المذهبي : ص 277 .

96

نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 96
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست