نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 74
بدعة محمودة وبدعة مذمومة ، فما وافق السنة فهو محمود وما خالف السنة فهو مذموم " . 2 - وقال الربيع : قال الشافعي ( رحمه الله ) : " المحدثات من الأمور ضربان : أحدهما يخالف كتابا أو سنة أو إجماعا أو أثرا ، فهذه البدعة الضلالة . والثاني : ما أحدث من الخبر لا خلاف فيه لواحد من هذا ، فهي محدثة غير مذمومة " [1] . 3 - قال ابن حزم : " البدعة في الدين ، كل ما لم يأت في القرآن ، ولا عن رسول الله ، إلا أن منها ما يؤجر عليه صاحبه ويعذر بما قصد إليه من الخير ، ومنها ما يؤجر عليه صاحبه ويكون حسنا وهو ما كان أصله الإباحة ، كما روي عن عمر ( رضي الله عنه ) : " نعمت البدعة هذه - إلى أن قال : - ومنها ما يكون مذموما ، ولا يعذر صاحبه ، وهو ما قامت الحجة على فساده فتمادى القائل به " [2] . 4 - وقال الغزالي : " وما يقال : إنه أبدع بعد رسول الله ، فليس كل ما أبدع منهيا بل المنهي عنه بدعة تضاد سنة ثابتة ، وترفع أمرا من الشرع مع بقاء علته ، بل الإبداع قد يجب في بعض الأحوال إذا تغيرت الأسباب " [3] . 5 - وقال الشيخ عبد الحق الدهلوي في شرح المشكاة : " اعلم أن كل ما ظهر بعد رسول الله بدعة ، وكل ما وافق أصول سنته وقواعدها أو قيس عليها فهو بدعة حسنة ، وكل ما خالفها فهو بدعة سيئة وضلالة " [4] . 6 - وقال ابن الأثير : " البدعة بدعتان : بدعة هدى ، وبدعة ضلال ، فما كان في
[1] فتح الباري 7 : 10 . [2] الفصل في الملل والنحل كما في البدعة للدكتور عزت : 161 . [3] الإحياء 2 : 3 ط الحلبي . [4] الكشاف لاصطلاحات الفنون كما في البدعة للدكتور عزت : 162 .
74
نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 74