responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 634


قال : " لا . . . إلا أن تطوع ، وصيام شهر رمضان " .
فقال : هل علي غيره ؟
قال : " لا . . . إلا أن تطوع " ، وذكر له رسول الله الزكاة .
فقال الرجل : هل علي غيرها ؟
قال : " لا . . . إلا أن تطوع " .
فأدبر الرجل وهو يقول : لا أزيد على هذا ولا أنقص .
فقال رسول الله : " أفلح وأبيه [1] إن صدق " .
أو قال : " دخل الجنة - وأبيه - إن صدق " [2] .
فإذ بطل الأصل : حرمة الحلف بمخلوق على مخلوق ، بطل ما بني عليه من حرمة الإقسام على الله بحق مخلوقه .
إلى هنا تم بيان أن الشبهة شبهة غير صحيحة ، وإنما دعا القائل إلى التمسك بها لدعم رأيه المسبق .
الشبهة الثانية إن الحوار الوارد في الحديث كان بعد اقتراف الخطيئة ولكنه قبل أن يخطأ ، علمه الله الأسماء كلها ، ومن جملة الأسماء اسم محمد وعلم أنه نبي ورسول وأنه خير الخلق أجمعين ، فكان أحرى أن يقول آدم : ربي إنك أعلمتني به أنه كذلك لما علمتني الأسماء كلها [3] .
نقول على هامش الشبهة : إن رد السنة الشريفة بمثل هذه التشكيكات جرأة عليها ، إذ أي مانع أن يكون هنا علمان : علم جزئي وقف عليه عندما فتح عينيه على



[1] أي حلفا بأبيه ، فالواو للقسم .
[2] صحيح مسلم 1 : 32 ، باب ما هو الإسلام .
[3] التوصل إلى حقيقة التوسل : ص 218 .

634

نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 634
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست