responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 633


يقوله بعض الناس [1] لما حلف به سبحانه ، لأن ماهية العمل إذا كانت ماهية شركية فلا يفرق بينه وبين عباده كما أنه إذا كانت ماهية الشئ ظلما وتجاوزا على البرئ ، فالله وعباده فيه سيان ، قال الله تعالى : { قل إن الله لا يأمر بالفحشاء أتقولون على الله ما لا تعلمون } [2] .
إن الحلف بهذه العظائم ذات الأسرار إنما لأجل أحد الأمرين : إما للدعوة إلى التدبر والدقة في صنعها والنواميس السائدة عليها واللطائف الموجودة فيها ، أو لإظهار عظمة المحلوف به وكرامته عند الله كما هو الحال في حلفه سبحانه بحياة النبي ، قال : { لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون } [3] .
ولا عتب علينا إذا عرضنا المسألة على السنة النبوية ، فقد جاءت فيها موارد قد ورد فيها الحلف بمخلوق على مخلوق ، نكتفي بما رواه مسلم في صحيحه ، وما ظنك برواية مسلم في جامعه !
1 - روى مسلم في صحيحه :
جاء رجل إلى النبي فقال : يا رسول الله أي الصدقة أعظم أجرا ؟ فقال : " أما وأبيك لتنبأنه : أن تصدق وأنت صحيح شحيح ، تخشى الفقر وتأمل البقاء " [4] .
2 - روى مسلم أيضا :
وجاء رجل إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) - من نجد - يسأل عن الإسلام ، فقال رسول الله :
" خمس صلوات في اليوم والليل " .
فقال : هل علي غيرهن ؟



[1] التوصل إلى حقيقة التوسل : ص 217 .
[2] الأعراف : 28 .
[3] الحجر : 72 .
[4] صحيح مسلم 3 : 94 كتاب الزكاة ، باب أفضل الصدقة .

633

نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 633
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست