نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 627
أن قال : - كان ثقة ، وله أحاديث صالحة ، وكان أبو بكر البزاز يعده في التشيع ، روى عن جلة الناس [1] . نعم ، هناك من ضعفه لا لأنه غير صدوق ، بل لأنه كان يتشيع ، وليس تشيعه إلا ولاؤه لعلي وأهل بيته ، وهل هذا ذنب ؟ ! إن لوضع الحديث دوافع خاصة توجد أكثرها في أبواب المناقب والمثالب وخصائص البلدان والقبائل ، أو فيما يرجع إلى مجال العقائد ، كالبدع الموروثة من اليهود والنصارى في أبواب التجسيم والجهة وصفات الجنة والنار ، وأما مثل هذا الحديث الذي يعرب بوضوح عن أنه كلام إنسان خائف من الله سبحانه ترتعد فرائصه من سماع عذابه فبعيد عن الوضع . 2 - التوسل بحق النبي وبحق من سبقه من الأنبياء روى الطبراني بسنده عن أنس بن مالك ( رضي الله عنه ) أنه لما ماتت فاطمة بنت أسد أم علي - رضي الله عنها - دخل عليها رسول الله فجلس عند رأسها فقال : " رحمك الله يا أمي كنت أمي بعد أمي تجوعين وتشبعيني ، وتعرين وتكسينني ، وتمنعين نفسك طيب الطعام وتطعمينني ، تريدين بذلك وجه الله والدار الآخرة " . ثم أمر أن تغسل ثلاثا ثلاثا فلما بلغ الماء الذي فيه الكافور سكبه رسول الله بيده ، ثم خلع رسول الله قميصه فألبسها إياه وكفنها ببرد فوقها ، ثم دعا رسول الله أسامة بن زيد وأبا أيوب الأنصاري وعمر بن الخطاب وغلاما أسود يحفرون فحفروا قبرها ، فلما بلغوا اللحد حفره رسول الله بيده وأخرج ترابه بيده ، فلما فرغ دخل رسول الله فاضطجع فيه وقال : " الله الذي يحيي ويميت وهو حي لا يموت