responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 612


قال : قد روى الترمذي حديثا صحيحا عن النبي أنه علم رجلا أن يدعو فيقول :
اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك . وروى النسائي نحو هذا الدعاء " [1] .
وقال الترمذي : هذا حديث حق حسن صحيح .
وقال ابن ماجة : هذا حديث صحيح .
وقال الرفاعي : لا شك أن هذا الحديث صحيح ومشهور [2] .
وبعد ذلك فلم يبق لأحد التشكيك في صحة سند الحديث إنما الكلام في دلالته وإليك البيان :
إن الحديث يدل بوضوح على أن الأعمى توسل بذات النبي بتعليم منه ( صلى الله عليه وآله ) والأعمى وإن طلب الدعاء من النبي الأكرم في بدء الأمر إلا أن النبي علمه دعاء تضمن التوسل بذات النبي ، وهذا هو المهم في تبيين معنى الحديث .
وبعبارة ثانية : أن الذي لا ينكر عند الإمعان في الحديث أمران :
الأول : أن الرجل طلب من النبي ( صلى الله عليه وآله ) الدعاء ولم يظهر منه توسل بذات النبي .
الثاني : أن الدعاء الذي علمه النبي ، تضمن التوسل بذات النبي بالصراحة التامة ، فيكون ذلك دليلا على جواز التوسل بالذات .
وإليك الجمل والعبارات التي هي صريحة في المقصود .
1 - اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك :
إن كلمة " بنبيك " متعلقة بفعلين هما " أسألك " و " أتوجه إليك " والمراد من النبي ( صلى الله عليه وآله ) نفسه القدسية وشخصيته الكريمة لا دعاؤه .
وتقدير كلمة " دعاء " قبل لفظ " بنبيك " حتى يكون المراد هو " أسألك بدعاء نبيك أو أتوجه إليك بدعاء نبيك " تحكم وتقدير بلا دليل ، وتأويل بدون مبرر ، ولو



[1] مجموعة الرسائل والمسائل 1 : 13 .
[2] التوصل إلى حقيقة التوسل : ص 158 .

612

نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 612
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست