نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 613
أن محدثا ارتكب مثله في غير هذا الحديث لرموه بالجهمية والقدرية . 2 - محمد نبي الرحمة : لكي يتضح أن المقصود هو السؤال من الله بواسطة النبي ( صلى الله عليه وآله ) وشخصيته فقد جاءت بعد كلمة " بنبيك " جملة " محمد نبي الرحمة " لكي يتضح نوع التوسل والمتوسل به بأكثر ما يمكن . 3 - يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي : إن جملة " يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي " تدل على أن الرجل الضرير - حسب تعليم الرسول - اتخذ النبي نفسه ، وسيلة في دعائه أي أنه توسل بذات النبي لا بدعائه ( صلى الله عليه وآله ) . 4 - وشفعه في : إن قوله " وشفعه في " معناه يا رب اجعل النبي شفيعي ، وتقبل شفاعته في حقي ، وليس معناه تقبل دعاءه في حقي ، فإنه لم يرد في الحديث أن النبي دعا بنفسه حتى يكون معنى هذه الجملة : استجب دعاءه في حقي . ولو كان هناك دعاء من النبي لذكره الراوي ، إذ ليس دعاؤه ( صلى الله عليه وآله ) من الأمور غير المهمة حتى يتسامح الراوي في حقه . وحتى لو فرضنا أن معناه " تقبل دعاءه في حقي " فلا يضر ذلك بالمقصود أيضا ، إذ يكون على هذا الفرض هناك دعاءان : دعاء الرسول ولم ينقل لفظه ، والدعاء الذي علمه الرسول للضرير ، وقد جاء فيه التصريح بالتوسل بذات النبي وشخصه وصفاته ، وليس لنا التصرف في الدعاء الذي علمه الرسول للضرير ، بحجة أنه كان هناك للرسول دعاء . لقد أورد هذا الحديث النسائي والبيهقي والطبراني والترمذي والحاكم في مستدركه ، ولكن الترمذي والحاكم ذكرا جملة " اللهم شفعه فيه " بدل " وشفعه في " .
613
نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 613