نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 602
2 - روى أبو القاسم عبد الرحمن السهيلي ( 508 - 581 ه ) في الروض الأنف : " دخل أبو بكر على رسول الله في بيت عائشة ورسول الله مسجى في ناحية البيت ، عليه برد حبرة ، فأقبل حتى كشف عن وجه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ثم أقبل عليه فقبله ، ثم قال : بأبي أنت وأمي أما الموتة التي كتب الله عليك فقد ذقتها ثم لن تصيبك بعدها موتة أبدا " [1] . 3 - روى الحلبي علي بن برهان الدين ( 975 - 1044 ه ) في سيرته وقال : " جاء أبو بكر من السنخ وعيناه تهملان فقبل النبي ( صلى الله عليه وآله ) فقال : بأبي أنت وأمي طبت حيا وميتا " [2] . 4 - روى مفتي مكة المشرفة زيني دحلان في سيرته فذكر ما ذكراه ، وقال : قال أبو بكر : طبت حيا وميتا ، وانقطع بموتك ما لم ينقطع للأنبياء قبلك ، فعظمت عن الصفة وجللت عن البكاء ، ولو أن موتك كان اختيارا لجدنا لموتك بالنفوس ، اذكرنا يا محمد عند ربك ولنكن على بالك [3] . 5 - قال أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) عندما ولي غسل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : " بأبي أنت وأمي يا رسول الله لقد انقطع بموتك ما لم ينقطع بموت غيرك من النبوة والإنباء وأخبار السماء - إلى أن قال : - بأبي أنت وأمي اذكرنا عند ربك واجعلنا من بالك " [4] . وقد أوضح السبكي أمر الإجماع على الزيارة قولا وفعلا ، وسرد كلام الأئمة في ذلك ، وبين أنها قربة بالكتاب والسنة ، والإجماع ، والقياس .