نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 580
وفي روايات أئمة أهل البيت : نماذج من هذا النوع من التوسل يقف عليها الذي يسبر رواياتهم وأحاديثهم . 4 - فقد روى الإمام الرضا ( عليه السلام ) عن جده محمد الباقر ( عليه السلام ) أنه كان يدعو الله تبارك وتعالى في شهر رمضان بدعاء جاء فيه : " اللهم إني أسألك بما أنت فيه من الشأن والجبروت ، وأسألك بكل شأن وحده وجبروت وحدها ، اللهم إني أسألك بما تجيبني به حين أسألك فأجبني يا الله " [1] . 5 - روى الشيخ الطوسي في مصباحه عن الإمامين الباقر والصادق ( عليهما السلام ) دعاء باسم دعاء السمات مستهله : " اللهم إني أسألك باسمك العظيم الأعظم ، الأعز الأجل الأكرم ، الذي إذا دعيت به على مغالق أبواب السماء للفتح بالرحمة ، انفتحت ، وإذا دعيت به على مضايق أبواب الأرض للفرج ، انفرجت ، وإذا دعيت به على العسير لليسر تيسرت . . . " [2] . إن ثناء الله وتقديسه ووصفه بما وصف به في كتابه وسنة نبيه ، يوجد أرضية صالحة لاستجابة الدعاء ، ويكشف عن استحقاق الداعي لرحمته وعفوه وكرمه . وبما أن هذا القسم من التوسل اتفقت عليه الأمة سلفها وخلفها ولم يذكر فيه أي خلاف فلنقتصر فيه على هذا المقدار .