نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 579
وعزة وقدرة ، ثم يعقبه بما يطلبه من مغفرة الذنوب وقضاء الحوائج فيستجيب له سبحانه ، وقد دلت على ذلك ، الآثار الصحيحة التي نذكر منها ما يلي : 1 - أخرج الترمذي عن عبد الله بن بريدة عن أبيه أن رسول الله سمع رجلا يقول : اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت ، الأحد ، الصمد ، الذي لم يلد ولم يولد ، ولم يكن له كفوا أحد ، فقال النبي : " لقد سألت الله باسمه الأعظم الذي إذا دعي به أجاب ، وإذا سئل به أعطى " [1] . والحديث تضمن بيان الوسيلة ، والتوسل بالأسماء ، وإن لم يأت فيه الغرض الذي لأجله سأل الله تعالى بأسمائه . 2 - عن أبي هريرة قال : جاءت فاطمة إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) تسأله خادما ، فقال لها : " قولي : اللهم رب السماوات السبع ، ورب العرش العظيم ، ربنا ورب كل شئ ومنزل التوراة والإنجيل والقرآن ، فالق الحب والنوى ، أعوذ بك من شر كل شئ أنت آخذ بناصيته ، أنت الأول فليس قبلك شئ ، وأنت الآخر فليس بعدك شئ ، وأنت الظاهر فليس فوقك شئ ، وأنت الباطن فليس دونك شئ ، اقض عني الدين وأغنني من الفقر " [2] . 3 - وأخرج أحمد والترمذي عن أنس بن مالك ، أنه كان مع رسول الله جالسا ورجل يصلي ، ثم دعا : اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت ، أنت المنان بديع السماوات والأرض يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم ، فقال النبي : " تدرون بم دعا الله ؟ دعا الله باسمه الأعظم الذي إذا دعي به أجاب ، وإذا سئل به أعطى " [3] .
[1] الترمذي ، الصحيح 5 : 515 برقم 3475 ، الباب 65 من كتاب الدعوات . [2] الترمذي ، الصحيح 5 : 518 برقم 3481 ، الباب 68 من كتاب الدعوات . [3] الترمذي ، الصحيح 5 : 549 - 550 برقم 3544 ، الباب 100 من كتاب الدعوات .
579
نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 579