نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 581
( 2 ) التوسل بالقرآن الكريم إن الإنسان مهما كان مبدعا في الوصف والتعبير ، لا يستطيع أن يصف كلام الله العزيز بمثل ما وصفه به سبحانه ، فقد وصف هو كتابه بأنه نور ، وكتاب مبين ، وهدى للمتقين ، نزل بالحق تبيانا لكل شئ ، إلى غير ذلك من المواصفات الواردة فيه . وكتابه سبحانه ، فعله ، فالتوسل بالقرآن والسؤال به ، توسل بفعله سبحانه ورحمته التي وسعت كل شئ ، ومع ذلك كله يجب على المتوسل ، التحقق من وجود دليل على جواز هذا النوع من التوسل ، لما عرفت من أن كل ما يقوم به المسلم من التوسلات يلزم أن لا يخدش أصل التوحيد وحرمة التشريع ، ولحسن الحظ أنك ترى وروده في الشرع . روى الإمام أحمد ، عن عمران بن الحصين ، أنه مر على رجل يقص ، فقال عمران : إنا لله وإنا إليه راجعون سمعت رسول الله يقول : " اقرأوا القرآن واسألوا الله تبارك وتعالى به قبل أن يجئ قوم يسألون به الناس " ( 1 ) . فعموم لفظ الحديث
( 1 ) الإمام أحمد ، المسند 4 : 445 . ورواه في كنز العمال عن الطبراني في الكبير ، والبيهقي في شعب الإيمان ، لاحظ ج 1 : 608 / 2788 .
581
نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 581