نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 578
[1] التوسل بأسمائه وصفاته أمر الله سبحانه عباده بدعائه بأسمائه الحسنى فقال تعالى : { ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه سيجزون ما كانوا يعملون } ( 1 ) . إن الآية تصف أسماءه كلها بالحسنى لحسن معانيها ، من غير فرق بين ما يرجع إلى صفات ذاته كالعالم والقادر ، والحي ، وما يرجع إلى صفات فعله كالخالق والرازق والمحيي والمميت ، ومن غير فرق بين ما يفيد التنزيه ورفع النقص كالغني والقدوس ، وما يعرب عن رحمته وعفوه كالغفور والرحيم ، فعلى المسلم دعاؤه سبحانه بها فيقول : يا الله يا رحمن يا رحيم ، يا خالق السماوات والأرض ، يا غافر الذنوب ويا رازق الطفل الصغير . وترك عمل الذين يعدلون بأسماء الله تعالى عما هي عليه فيسمون بها أصنامهم بالزيادة والنقصان ، فيسمون أصنامهم باللات والعزى أخذا من الله العزيز ، سيجزون ما كانوا يعملون في الآخرة . فعندما يذكره العبد بأسمائه التي تضمنت كل خير وجمال ، ورحمة ومغفرة