responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 532


الحياة ، وبدون الاطلاع على ما يجري فيهم من الأمور من الكفر والإيمان والطاعة والعصيان ؟ !
ولا يصح لك أن تفسر شهادة النبي ( صلى الله عليه وآله ) بشهادته على معاصريه فقط ، وذلك لأنه سبحانه عد النبي شاهدا في عداد كونه مبشرا ونذيرا ، وهل يتصور أحد أن يختص الوصفان الأخيران بمن كان يعاصر النبي ؟ !
كلا . فإذن لا وجه لتخصيص كونه شاهدا على الأمة المعاصرة للنبي ( صلى الله عليه وآله ) .
3 - الآيات القرآنية صريحة في امتداد حياة الإنسان إلى ما بعد موته ، يقول سبحانه في حق الكافرين : { حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون * لعلي أعمل صالحا فيما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون } [1] .
فهذه الآية تصرح بامتداد الحياة الإنسانية إلى عالم البرزخ ، وإن هذا العالم وعاء للإنسان يعذب فيها من يعذب وينعم فيها من ينعم .
أما التنعم فقد عرفت التصريح به في الآية الواردة في حق الشهداء .
وأما العقوبة ، فيقول سبحانه : { النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب } [2] .
4 - هذا هو الذكر الحكيم ينقل بيانا عن الرجل الذي جاء من أقصى المدينة ، وأيد رسل المسيح ، فلما قتل خوطب باللفظ التالي : { قيل ادخل الجنة } فأجاب بعد دخوله الجنة : { يا ليت قومي يعلمون * بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين } [3] إلى غير ذلك من الآيات الدالة على امتداد الحياة ، واستشعار لفيف



[1] المؤمنون : 99 - 100 .
[2] غافر : 46 .
[3] يس : 26 - 27 .

532

نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 532
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست