نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 533
من عباد الله لما يجري هنا وهناك ، غير أنا لا نسمع بيانهم ولا نفهم خطابهم ، وهم سامعون ، عارفون بإذن الله سبحانه . ثانيا : إن الأحاديث الواردة في هذا المورد فوق الحصر فحدث عنها ولا حرج ، وقد روى المحدثون عنه ( صلى الله عليه وآله ) : " ما من أحد يسلم علي إلا رد الله روحي حتى أرد عليه السلام " [1] . كما نقلوا قوله : " إن لله ملائكة سياحين في الأرض يبلغوني من أمتي السلام " [2] . ثالثا : نرى أنه سبحانه يسلم على أنبيائه في آيات كثيرة ، ويقول : { سلام على نوح في العالمين } ، { سلام على إبراهيم } ، { سلام على موسى وهارون } ، { سلام على إل ياسين } ، { وسلام على المرسلين } [3] . كما يأمرنا بالتسليم على نبيه والصلوات عليه ويقول بصريح القول : { إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما } [4] ، فلو كان الأنبياء والأولياء أمواتا غير شاعرين بهذه التسليمات والصلوات فأي فائدة في التسليم عليهم وفي أمر المؤمنين في الصلاة ، بالسلام على النبي ( صلى الله عليه وآله ) ؟ والمسلمون أجمع يسلمون على النبي في صلواتهم بلفظ الخطاب ، ويقولون : السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ، وحمل ذلك على الشعار الأجوف والتحية الجوفاء ، أمر لا يجترئ عليه من له إلمام بالقرآن والحديث .