responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 525


لكل أهل الإيمان ، فإذا دللنا على أن صاحب الكبيرة مؤمن ، وجب دخوله تحت هذه الشفاعة [1] .
نرى أن الإمام الرازي جعل قول الملائكة في حق المؤمنين والتائبين ، من أقسام الشفاعة ، وفسر قوله : { فاغفر للذين تابوا } بالشفاعة . وهذا دليل واضح على أن الدعاء في حق المؤمن ، شفاعة في حقه ، وطلبه منه طلب الشفاعة .
ونقل نظام الدين النيسابوري ، في تفسير قوله تعالى : { من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها } [2] عن مقاتل : إن الشفاعة إلى الله إنما هي دعوة الله لمسلم ، لما روي عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) : " من دعا لأخيه المسلم بظهر الغيب استجيب له ، وقال الملك : ولك مثل ذلك " [3] .
والذي يوضح أن شفاعة النبي عبارة عن دعائه في حق المشفوع له ، ما رواه مسلم في " صحيحه " عن النبي الأكرم أنه قال : " ما من ميت يصلي عليه أمة من المسلمين يبلغون مائة كلهم يشفعون له إلا شفعوا فيه " [4] .
وفسر الشارح قوله ( صلى الله عليه وآله ) : " يشفعون له " بقوله : أي يدعون له ، كما فسر قوله ( صلى الله عليه وآله ) : " إلا شفعوا فيه " بقوله : أي قبلت شفاعتهم .
وروي أيضا عن عبد الله بن عباس أنه قال : سمعت رسول الله يقول : " ما من رجل مسلم يموت فيقوم على جنازته أربعون رجلا لا يشركون بالله شيئا إلا شفعهم الله فيه " [5] أي قبلت شفاعتهم في حق ذلك الميت فيغفر له .
فإذا كان مرجع الاستشفاع من الصالحين إلى طلب الدعاء ، فكل من يطلب



[1] مفاتيح الغيب 7 : 285 - 286 ، ط . مصر ، الجزء 27 : 34 ط دار إحياء التراث الإسلامي ، بيروت .
[2] النساء : 85 .
[3] غرائب القرآن بهامش تفسير الطبري : 5 : 118 .
[4] صحيح مسلم 4 : 53 ، ط . مصر ، مكتبة محمد علي صبيح وأولاده .
[5] المصدر نفسه .

525

نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 525
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست