نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 490
ثبوتها لا تحصى كثرة [1] . 9 - البيضاوي قال في تفسير قوله تعالى : { واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها شفاعة } [2] : ربما تجعل الآية ذريعة على نفي الشفاعة لأهل الكبائر . وأجيبوا بأنها مخصوصة بالكفار ، للآيات والأحاديث الواردة في الشفاعة . ويؤيده أن الخطاب هنا مع الكفار ، والآية نزلت ردا لما كانت اليهود تزعم أن آباءهم تشفع لهم [3] . 10 - الفتال النيسابوري - من علماء القرن السادس الهجري - قال : لا خلاف بين المسلمين أن الشفاعة ثابتة مقتضاها إسقاط المضار والعقوبات [4] . 11 - الرصاص - من علماء القرن السادس الهجري - قال في كتابه " مصباح العلوم في معرفة الحي القيوم " : إن شفاعة النبي ( صلى الله عليه وآله ) يوم القيامة ثابتة قاطعة [5] . 12 - ابن تيمية الحراني الدمشقي ( ت 728 ه ) قال : للنبي ( صلى الله عليه وآله ) في يوم القيامة ثلاث شفاعات - إلى أن قال : - وأما الشفاعة الثالثة فيشفع في من استحق النار وهذه الشفاعة له ( صلى الله عليه وآله ) ولسائر النبيين والصديقين وغيرهم في من استحق النار أن لا يدخلها ويشفع في من دخلها [6] . 13 - ابن كثير الدمشقي ( ت 773 ه ) قال في تفسير قوله سبحانه : { من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه } [7] : هذا من عظمته وجلاله وكبريائه عز وجل أنه لا
[1] الانتصاف المطبوع بهامش الكشاف 1 : 214 ، ط 1367 ه . [2] البقرة : 48 . [3] أنوار التنزيل وأسرار التأويل 1 : 152 . [4] روضة الواعظين : 406 . [5] مصباح العلوم في معرفة الحي القيوم المعروف ب ( ثلاثين مسألة ) . [6] مجموعة الرسائل الكبرى 1 : 403 - 404 . [7] البقرة : 255 .
490
نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 490