نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 491
يتجاسر أحد على أن يشفع لأحد عنده إلا بإذنه له في الشفاعة كما في حديث الشفاعة عن الرسول ( صلى الله عليه وآله ) : " آتي تحت العرش فأخر ساجدا ، فيدعني ما شاء الله أن يدعني ، ثم يقال : إرفع رأسك وقل تسمع ، واشفع تشفع . قال : فيحد لي حدا فأدخلهم الجنة " [1] . 14 - نظام الدين القوشجي ( ت 879 ه ) قال في شرحه على " تجريد الاعتقاد " : اتفق المسلمون على ثبوت الشفاعة لقوله تعالى : { عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا } وفسر بالشفاعة [2] . 15 - المحقق الدواني قال : الشفاعة لدفع العذاب ، ورفع الدرجات حق لمن أذن له الرحمن من الأنبياء ، والمؤمنين بعضهم لبعض ، لقوله تعالى : { يومئذ لا تنفع الشفاعة إلا من أذن له الرحمن ورضى له قولا } [3] . 16 - الشعراني قال في المبحث السبعين : إن محمدا هو أول شافع يوم القيامة ، وأول مشفع وأولاه فلا أحد يتقدم عليه ، ثم نقل عن جلال الدين السيوطي : إن للنبي ( صلى الله عليه وآله ) يوم القيامة ثمان شفاعات ، وثالثها : فيمن استحق دخول النار أن يدخلها [4] . 17 - العلامة المجلسي ( ت 1110 ه ) قال : أما الشفاعة فاعلم أنه لا خلاف فيها بين المسلمين بأنها من ضروريات الدين وذلك بأن الرسول يشفع لأمته يوم القيامة ، بل للأمم الأخرى ، غير أن الخلاف إنما هو في معنى الشفاعة وآثارها هل هي بمعنى الزيادة في المثوبات ، أو إسقاط العقوبة عن المذنبين ؟ والشيعة ذهبت إلى
[1] تفسير ابن كثير 1 : 309 . والحديث مروي في صحيح البخاري في تفسير سورة الإسراء ، ج 6 ، لكن بلفظ آخر . [2] شرح التجريد : ص 501 ، ط 1307 ه . [3] شرح العقائد العضدية : ص 207 ، ط مصر . [4] اليواقيت والجواهر 2 : 170 .
491
نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 491