نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 488
به القرآن ، وتظاهرت به الأخبار ، قال الله تعالى في الكفار عند إخباره عن حسراتهم وعلى الفائت لهم مما حصل لأهل الإيمان : { فما لنا من شافعين * ولا صديق حميم } [1] ، وقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) " إني أشفع يوم القيامة فأشفع ، ويشفع علي ( عليه السلام ) فيشفع ، وإن أدنى المؤمنين شفاعة يشفع في أربعين من إخوانه " [2] . 4 - الشيخ الطوسي ( 385 - 460 ه ) قال : حقيقة الشفاعة عندنا أن يكون في إسقاط المضار دون زيادة المنافع ، والمؤمنون عندنا يشفع لهم النبي ( صلى الله عليه وآله ) فيشفعه الله تعالى ويسقط بها العقاب عن المستحقين من أهل الصراط لما روي من قوله ( عليه السلام ) : " ادخرت شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي ، والشفاعة ثبت عندنا للنبي ، وكثير من أصحابه ولجميع الأئمة المعصومين وكثير من المؤمنين الصالحين " [3] . 5 - الإمام أبو حفص النسفي ( ت 538 ه ) قال : والشفاعة ثابتة للرسل والأخيار في حق الكبائر بالمستفيض من الأخبار [4] . وقد أيد التفتازاني في " شرح العقائد النسفية " هذا الرأي وصدقه دون أي تردد أو توقف [5] . 6 - الزمخشري ( ت 538 ه ) قال في تفسير قوله تعالى : { ولا يقبل منها شفاعة ولا يؤخذ منها عدل } [6] : كانت اليهود تزعم أن آباءهم الأنبياء يشفعون لهم فأويسوا . ثم أتى بكلام في حد الشفاعة وأنها للمطيعين لا للعاصين ، وسنوافيك عن ذلك