responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 487


وقوله تعالى : { ولا يشفعون إلا لمن ارتضى } [1] قال : إن الآية الأولى وإن كانت تنفي الشفاعة ، ولكن هنا شفاعة مقبولة في الإسلام وهي التي تشير إليها هذه الآية [2] .
2 - تاج الإسلام أبو بكر الكلاباذي ( ت 380 ه‌ ) قال : إن العلماء قد أجمعوا على أن الإقرار بجملة ما ذكر الله سبحانه وجاءت به الروايات عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) في الشفاعة واجب ، لقوله تعالى : { ولسوف يعطيك ربك فترضى } [3] ولقوله : { عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا } [4] وقوله : { ولا يشفعون إلا لمن ارتضى } [5] . وقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : " شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي " [6] .
3 - الشيخ المفيد ( 336 - 413 ه‌ ) قال : اتفقت الإمامية على أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يشفع يوم القيامة لجماعة من مرتكبي الكبائر من أمته ، وإن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يشفع في أصحاب الذنوب من شيعته ، وإن أئمة آل محمد : كذلك ، وينجي الله بشفاعتهم كثيرا من الخاطئين [7] .
وقال في موضع آخر : إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يشفع يوم القيامة في مذنبي أمته فيشفعه الله عز وجل ، ويشفع أمير المؤمنين فيشفعه الله عز وجل ، وتشفع الأئمة في مثل ما ذكرناه فيشفعهم الله ، ويشفع المؤمن البر لصديقه المؤمن المذنب فتنفعه شفاعته ، ويشفعه الله . وعلى هذا القول إجماع الإمامية إلا من شذ منهم ، وقد نطق



[1] الأنبياء : 28 .
[2] تفسير الماتريدي المعروف ب‌ " تأويلات أهل السنة " : ص 148 ، والمشار إليه هي الآية الثانية .
[3] الضحى : 5 .
[4] الإسراء : 79 .
[5] الأنبياء : 28 .
[6] التعرف لمذهب أهل التصوف : ص 54 - 55 تحقيق د . عبد الحليم محمود ، شيخ الأزهر الأسبق .
[7] أوائل المقالات ، ص 15 .

487

نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 487
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست