responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 425


وكنتم عن آياته تستكبرون } [1] .
والاستدلال بالآية على بقاء الروح بعد فناء الجسد من طريقين :
أ - قوله { أخرجوا أنفسكم } صريح في أن الملائكة تنتزع الروح من البدن ويعني هذا أن المتروك هو البدن ، وأما الروح فتؤخذ وتخرج من الجسد إخراجا .
ب - إن ظاهر قوله : { اليوم تجزون عذاب الهون } هو الإشارة إلى يوم الموت ، وساعته ، ولو كان الموت فناء كاملا للإنسان لما كان لهذه العبارة معنى ، إذ بعد فناء الإنسان فناء كاملا شاملا لا يمكن أن يحس بشئ من العذاب .
ومن هنا يتبين أن الفاني إنما هو الجسد ، وأما الروح فتبقى وترى العذاب الهون وتذوقه وتحس به .
قال العلامة الطباطبائي في تفسير هذه الآية : إن كلامه تعالى ظاهر في أن النفس ليست من جنس البدن ، ولا من سنخ الأمور المادية الجسمانية ، وإنما لها سنخ آخر من الوجود يتحد مع البدن ويتعلق به نوعا من الاتحاد والتعلق غير مادي .
فالمراد بقوله : { أخرجوا أنفسكم } قطع علقة أنفسهم من أبدانهم وهو الموت [2] .
الآية الثامنة { ولو ترى إذ يتوفى الذين كفروا الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم وذوقوا عذاب الحريق * ذلك بما قدمت أيديكم وأن الله ليس



[1] الأنعام : 93 .
[2] تفسير الميزان 7 : 285 .

425

نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 425
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست